يوميات
أرى طفلا امامي يدور في غرفة الخزائن بردانا بعد انتهاء تدريب السباحة بدون منشفة عليه ، إصبعه في فمه تعبيرا عن التوتر، وجهه متسائل يظهر عليه انه يبحث عن سند وأمان ، ذهب ليحضر منشفته من قسم المسبح فأغلقت العاملة الباب لتنظف قبل دخول الدفعة التالية ،فسكت .. فسألته هل تبحث عن شيئ قال :أبي لم يصل بعد ، قلت أليس لديك منشفة ؟قال بلى في الداخل، قلت خذها، قال: أقفلت الباب، فدققت الباب وأحضرت العاملة المنشفة ثم جاء والده وانتهى الموقف وشعرت بسعادة له ،
دقيقة واحدة أو اثنتين فقط لكنها كانت كفيلة ان تثير تعاطفي مع الطفل، دقيقة واحدة فقط كان محتارا وبردان وينتظر أباه جعلتني أكترث لأمره و أهم لأساعده ، يا إلهي يا الله كيف حال أطفال غزة ماذا يتسائلون عن من يبحثون لكم من الأيام يخافون، ألطف اللهم بحالهم وارزقهم أمانا في قلوبهم فأنت الأمان والسلام ومنك الأمان السلام ، ارحم اللهم أطفال يبحثون وينتظرون آبائهم فيجدوهم أو لا يجدوهم آمن خوفهم فإنهم من خوف القصف إلى خوف الهدم إلى خوف الفراق يتنقلون ، يارب لا آبائهم ولا أمهاتهم من يجلب لهم الامن والأمان إنما أنت الله المؤمن فآمن خوفهم ، الطف بهم وارحمهم برحمتك رحمة تغنيهم بها عن رحمة من سواك يارب يارب .
تعليقات
إرسال تعليق