سيصبح الرطب تمرا ...

 أهداف نحن بصدد تحقيقها بدأناها وسرنا في طريقها أخفقنا ونجحنا ومازلنا نواصل ،قطعنا شوطا طويلا مجتهدين، حاولنا استشرنا تأملنا حالنا وتسائلنا للتأكد اننا على الطريق الصائب ، ونعم مازلنا للغاية والهدف نفسه مريدين لكننا نرى رطبا فقط ؟فأين التمر ؟  

أضع كل مرة أمامي شيئا أشعر بأنه استغرق وقتا طويلا كالمحاولات في إعادة علاقات اجتماعية لمجراها الصحيح ثم أشعر ببصيص أمل وتحسن  ثم يأتي موقف ويأجج ذكريات ومواقف ومشاعر  ويعيد الامر لسابقه...فأشعر أنني أخذت شيئا بسيطا لكني لم أصل لمبتغاي وانا أريده أريد حياة فيها سلام ومحبة وألفة وروابط اجتماعية طيبة  ،

 والأمر ان العزيمة والطاقة والقدرة قلت كثيرا ، ويزيد في هذه المرحلة الشك بقوة ويتركنا متسائلين فهل سنحصد تمرا يوما ما أم أن قدرنا بلوغ الرطب فقط !!هل ننتظر على نفس الطريق أم نتخذ قرارا  ونغير الغاية فنبدل الطريق ؟ هل نتمسك أم نتخلى؟ 

الصبر هو الحل الأقوى في مرحلة نكون فيها قد استنفذنا الموارد والمهارات على نقصها لكنها كل ما نعرفه والوقت  ، الصبر الذي يخالف اليأس بأن فيه بذل للأسباب جيدا متقدمين مع الايام بإيجابية تجاه حياتنا آملين بحصد"تمرنا" غايتنا النهائية التي نأمل ببلوغها،  فنصبر لأننا في هذه المرحلة لا نستطيع الحكم من وجهة نظرنا بأن النهاية لن تأتي كما نأمل فنحن لا ندري ماذا ينتظرنا غدا، وغدا ربما تعني اشهرا أو سنوات ، فليس إلا سيد الحلول هنا هو الصواب  "الصبر" فليس من المنصف لنا ولانفسنا اللتي خاضت طريقا طويلا ان تترك الان كل شيئ مادام هناك رطبا فقط فإن كان هناك بعض من التحسن لابد انه الرطب 

ونبقي اليقين في القلب بأنه نعم سيصبح الرطب تمرا ،سيصبح الرطب تمرا لكن..

مزيدا من الوقت مزيدا من الجد والعمل مزيدا من الصبر بعد ...