تناقضات متوازنة
احيانا تكون الهداية مغلفة بضياع ويكون الامان
مغلفا بالخوف وتكون القوة مغلفة بالضعف ...
سلكت مرة طريقا خاطئا لارجعة فيه لم اجد طريقا
يعود بي لاصحح الطريق الا بعد 5 كيلو كان حرفيا نهاية مدينة الجبيل في الليل
الساعة التاسعة تقريبا لم ارى سيارة اخرى بجانبي ويمينا ويسارا ارى ظلمة كالحة
فكرت أن اخالف الطريق واعكس الاتجاه لكني نظرت لخريطة الطريق وجدت طريقا للعودة
وان طالت مسافته فاستمريت في التقدم وهنا بعد العودة للمنزل طبعا وانا استرجع
الموقف وجدت انه كان تقدما هدفه الرجوع وكانت الظلمة طريقا لا بديل له للهداية وكان
الخوف نفقا يوصل للامان كان الشك في تفكيري من اجل اليقين حتى اتى طريق العودة
وكانت هناك علامات مكتوب عليها نهاية الطريق بعدها لايوجد على الطريق اضواء عدت
ادراجي لكني في طريق صائب مررت بالظلمة نفسها لكنني اشعر بالامان وتبدل الشك ليقين
رغم طول المسافة وعدم رؤية معالم للحي السكني الذي اقصده ,ووصلت سعيدة جدا
بالهداية والوصول والامان والسلامة الحمد لله...
اذكر هزيمتي في مسابقة الخطابة والتي كانت
انطلاقة للتحسين ادت للفوز السنة التالية...
اذكر ايامي في اوقات الفراغ في الجامعة مع
الكتب في المكتبة والتي كانت من اكثر ذكرياتي سلاما وسكينة وهدوء كانت الكتب خير صحبة
مغلفة بالوحدة...
واذكر استمراري في عمل شعرت فيه بضعف خبرتي
ونجحت في الوصول للأهداف المطلوبة بابداع وكانت ثقة مغلفة بالشعور بالنقص...
تطول الذكريات لكني لن اطيل ذكرها اترككم في
البحث في ذكرياتكم عن مواقف اضاف فيها التناقض توازنا في حياتكم
أفنان نمنكاني
تعليقات
إرسال تعليق