أن اهيئ أجواء جميلة لاستمتع بالامر لا يعني ان لا افعله إلا بوجودها

المكان المثالي

المكان العادي

لماذا حتى اجلس واكتب (اقصد امارس شيء احبه واتسلى به )اشترط على نفسي قائمة مهام هكذا سيثقل علي الامرا الذي كان هو بحد ذاته يريحني مما يثقل علي ..

لاحظت نفسي وقد يشابهني البعض انني أستمر فترة على فعل ما احبه الكتابة مثلا  ومع الوقت ازيد المتعة واتوسع بتهيئة الاجواء عند وقت الكتابة , فتحاصر في الواقع  بالكثير من الاشتراطات وان لم اوقف اثر هذه الاشتراطات  افقد استمتاعي واظن انني لم اعد احب فعل الامر بعد اليوم , لكن في الحقيقة ان تخليت عن الاشتراطات قد تتحقق المتعة ذاتها ويظل شغفي موجودا فقط انا مللت شروطي فظننت انني مللت شغفي

هذا ماحصل معي لما حولت الكتابة   من  اداة مريحة افرغ فيها مشاعري  واتحدث فيها مع نفسي وكانها مساحتي الخاصة الآمنة فأكتب على اي ورقة وقلم تحولت الى فترة يجب ان أهيئها جيدا ولها وقت محدد من اليوم ويجب ان اكتب فقط على المكتب الجميل وبجانبي قلم ودفتر اخترته خصيصا وشمعة اشعلها وهدووووء من حولي وكوب القهوة بلون مميز ووو  فتكون اللحظة مشروطة بامور متعددة يصعب توفيرها كل مرة وفقدت بذلك  ذلك الاثر العميق المريح الجميل المهدئ المطمئن والنتيجة الرجعية السريعة التي كنت اشعر بها لما كنت اكتب اينما كنت وفي اي وقت ...

لانني مع التعود على جو معين وبدون وعي تتحول الفكرة  إلى أجواء اريد ان اكون فيها وليس كتابة اختار ان افعلها أصبحت اتعذر كثيرا عن وقتي في الكتابة وأؤجلها بنية تهيئة الاجواء  التي ارى انها تؤثر على نفسيتي وتريحني كثيرا وكأنني لا اكتفي باثر الكتابة في اي ظرف فمرات كثير اردت ان  أكتب عن امر وشعور وموضوع وقلق لكن كنت اقول اليوم قبل النوم ساكتب والحقيقة انني اقصد  ساعد الاجواء واحقق شروطي اللتي  عن غير وعي الزمتها نفسي حتى اكتب واذا لم تتوفر وكثيرا ما جاء الليل وانا متعبة ناعسة اجلس في مكتبي مع الشعمة وكوب القهوة والاضاءة الهادئة والمنزل هادئ  امسك بقلم ودفتر محببان  لكن ذهني يفكر في النوم فقط و تصبح الكتابة في تلك اللحظة  واجبا اريد عمله لانني احب الكتابة وارى فيها تنفيسا يجب ان اكتب  لذا يجب ان لا انام الا بعد ان اكتب ,لكن وان كتبت وقتها ليس بالطريقة المريحة المحببة الى قلبي لانني أعطيت نفسي الاجواء لكني لم اعطي نفسي العمل احترمت وقت لتوفير الاجواء لكني لم احترم الكتابة كعمل اقوم به يحتاج ان استجيب له سريعا في اي وقت قدر الامكان ... 

فلماذا اشترط على نفسي هذه الاشتراطات ؟

انا احب الكتابة اذا سأكتب بلا شروط  ساكتب ساحاول ان اتغاضى عن الامور التي تطرا في بالي والاشتراطات مثل :لكن ماذا لو خصصت وقتا كل يوم ..لكن وما في الامر لو انك جمعت كل شيء في مكان واحدووو بدل ان تكتبي هنا وهناك..لكني ارد على نفسي الان واقول لا باس ومن قال ان هناك مشكلة سيكون لدي دفترا خاصا وقلما جميلا وساظل اشعل شمعتي المفضلة  واترقب وقتا خاصا بي هادئا استمتع بالكتابة فيه ولكن ان لم تتوفر هذه الطقوس الذي صنعتها  للكتابة وكان غرضها الاستمتاع  هذا لا يعني ان لا اسحب اي قلم وورقة لاكتب  لا تعني ان أؤجل لحظة الرغبة الشديدة في البوح عن شعرو لنفسي حتى اهيء الجو أولا , اكتشفت انني اكتب لثلاث حاجات للتفريغ والتنفيس -كمهنة احتاج ان اكتب وانسق ووو-للمتعة فقط ولما تضحت الحاحات اتضح الامر 

كلما كانت الحاجة ضرورية من الافضل أن  تزول الاشتراطات التي اضعها لنفسي

بدل ان اقول لن استطيع التركيز ان كتبت الان ساقول لاباس ساكتب شعوري دون تفسيرات وتاملات ومنطق حتى

ان قلت علي الكتابة في الدفتر المخصص او الملف المحدد عاللاب تب حتى اجمع اليوميات في مكان واحد ساقول  حسنا ساكتب الان في المكان الكتوفر وفور جلوسي عاللاب تب سأجلب الورقة او الجوال لادون  بإسهاب مرة اخرى

ان قلت لكن هكذا انا لا استمتع واقضي وقتا خاصا  ساقول اذا فلتكت المرة القادمة وقتا باجواء خاصى للكتابة لا يمنع ان اكتب الان بالظروف الموجودة ...

ساحاول ان اكتب بلا اشتراطات ساحاول ان اعي أمرا وهو تهيئة أجواء جميلة لاستمتع بالامر لا يعني ان لا افعله إلا بوجودها

ماذا عنك؟هل لديك اشتراطات كثيرة لتأدية أمور محببة؟ 


تعليقات

المشاركات الشائعة