مساحة فارغة


مساحة فارغة ...

تاتي علينا اوقات نكون فيها قد انتهينا للتو من انجازقد أخذ وقتا وجهدا وتركيز وشعور الفرحة والنجاح يغمرنا ويظل لساعات ثم تاتي تلك المساحة الفارغة

هذه الاوقات هممنا تكون فيها معرضة للخطف,  فالشعور  باننا انتهينا من امر ما يعطينا اذنا بالراحة بلا حد فإن لم نجعل الراحة هنا بقدر قد تسلب الهمة العالية منا شيئا فشيئا وان لم نتدارك الامر ونوفق طريقة سير الايام بعيدة عن العمل والتعلم والعطاء  لن نجد سعادة او رضى بما صنعت لنا الراحة الطويلة .... الراحة الزائدة كالنوم الزائد كما يقول الخبراء والباحثون (كما وجدت في احد المواقع) ان النوم الزائد يؤدي لتسلل الشعور بالتعب إلى الفرد فبعد ان كانت الغاية من النوم الراحة وتجديد الطاقة  تحول الى سبب تعب وكسل

في المقابل ان ارتحنا بقدر لايام  ثم اعدنا السؤال ماذا بعد واخترنا طريقا اخر وطلبا جديدا  قد نواجه تساؤلات مثل لماذا اقحمت نفسي في امر جديد ولم اكتف بما حققت ؟  لكن رغم ذلك وبعد مدة من الاستمرار ولو مجبرين سننظر الى الشوط الذي قطعناه  ونفخر بالعمل الشاق والتعب الذي لم يقتلنا كما شعرنا بل جعل  روحننا سعيدة بانها كانت اقوى منه وحتما سنجد درسا جديدا وفائدة اضيفت لنا و شيئا ابصرناه في انفسنا لم نكن نعلم عنه وعندها نرى تلك الاوقات الغير مريحة والصعبة دقت معدننا حتى لمع وبرق  والافضل اننا عملنا ولم نرتاح دون عمل , ومن قال ان الراحة لا تجتمع مع عمل ؟

وكما قال د.غازي القصيبي :(العمل لا يقتل مهما كان شاقا وقاسيا لكن الفراغ يقتل حتى انبل مافي الانسان ).

فلنحذر من المساحات الفارغة ولنجعلها تحفيزا لنملأها بما نهتم به وينفعنا بدل ان نتركها تتسلل لداخلنا فيصبح فارغا مثلها ...

لذا لا تصاحبوا الفراغ والراحة بلا قدر  فالصاحب ساحب 


مساحة تأمل

هل صاحبتم الفراغ مرة؟ ماذا حصل؟


تعليقات

المشاركات الشائعة