إن لي نفسا تواقة
ان لي نفس تواقة، وماحققت شيئا الا تاقت لما هو أعلى منه
عمر بن عبد العزيز يصف نفسه الطموحة بهذه العبارة ويوضح اختلاف حاجاته مع ترقيه في التوق للأعلى وهذا يتجسد في قصته مع الثوب
فقبل توليه الخلافة ارسل من يشتري له ثوبا ولما اشترى له ثوبا بخمسمائة درهم قال هو جيد لولا انه رخيص الثمن وبعد الخلافة جائه الرجل بثوب بخمس دراهم
فقال عمر بن عبد العزيز هو جيد لولا انه غالي الثمن
فماذااختلف؟؟ وماذا حدث؟
لما حصل هذا الموقف من عمر بن عبد العزيز بكى الرجل فسأله عمر عن السبب فقال تذكرت ثوبك قبل سنوات وماقلت عنه
فرد عمر قائلا
(ان لي نفسا تواقة وماحققت شيئا الا تاقت لما هو أعلى منه،
تاقت نفسي إلى الزواج من ابنة عمي فاطمة بنت عبد الملك فتزوجتها،ثم تاقت نفسي إلى الإمارة فوليتها، وتاقت نفسي إلى الخلافة فنلتها، والآن يا رجاء تاقت نفسي إلى الجنة، فأرجو أن أكون من أهلها)
وكأنه يقصد ان زمن اهتمامه بالغالي والثمين من الثياب ولى وان توق الخلافة فرض اهتمامات أخرى وأوجد حاجات جديدة والان التوق إلى الجنة فرض معه اهتمامات أخرى وحاجات جديدة ليس من بينها ثمن الثياب
فلنتعلم من شخصية قائدة وناجحة وطموحة كيف نتوف لما هو أعلى دائما ولا نظل متعلقين في مكان واحد ومستوى واحد ولنتق لمزيد من المعالي
(ان لي نفسا تواقة ما حققت شيئا الا تلقت لما هو أعلى منه) توقوا للأعلى واستمروا، عرف واختار عمر توقه وتنازل وتخلى عن ما هو غير مهم في طريقه، هناك أمور نحتاج أن نتنازل عن حرصنا واهتمامنا بها بعد أن كنا نفعل، من أجل الوصول لهدف جديد نتوق إليه.
لذا...
دائما عندما تصل لطموح اخترته لا تقف كثيرا، اختر أمرا جديدا تتوق نفسك اليه وواصل المسير
إلى ماذا تتوق نفسك؟
تعليقات
إرسال تعليق