الأمر في وسعي ...



  وأنا أيقظ ابني للمدرسة اليوم وهو يرفض ويبكي ويردد لا اريد لا اريد ثم بعد ذلك أحاول ان أقنعه يدخل الحمام وهكذا حتى يلبس وهوة يتمنع ويرفض  نصف ساعة عالاقل هكذا رددت في نفسي (ربنا لا تحملنا مالا طاقة لنا به) وانا أشعر أن هذا أمر مزعج جدا ويتعبني ويرهقني يكفي انني اذهب معه واوصله وأعود لاحضره فوق ذلك اتحمل العناد كله كم هذه معاناة يومية مزعجة وانا اتمالك اعصابي حتى لا اتحول (هالك) واصرخ لاني اريد اريد تربية إيجابية

 فأردد ربنا لا تحملنا مالا طاقة لنا به ،

وبعدها وانا أحضر له الوجبة يريد حلوى وطبعا بالنسبة لي غير مسموح فينفعل لماذا؟... لماذا؟ وانا افكر في الاستيقاظ متأخرا وأريد أن اسرع وافكر في درسي الذي فاتني ولم أحضره اون لاين اتمالك اعصابي واوافق اعرف ان هذا الأمر سيكلفني عناده المرات المقبلة لماذا من الأساس هذه الحلوى موجودة في المنزل اااااخ وهكذا تتزايد الانفعالات وأشعر انها فوق طاقتي واردد ربنا لا تحملنا مالا طاقة لنا به 

وفي السيارة لايريد الحزام ثم بعد اقناع وانتظار في الشارع  اركب واشغل السيارة اتوقف اريد ان احصنه قبل التحرك وان أهدأ أيضا فينفعل ليقول لي لماذا لا تنطقين هيا هكذا سنخسر البنزين بابا قال ذلك لا توقفي هيا ماما وانا لا ارد اريد الهدوء للحظات حتى اكون متزنة وانا اسوق السياره وينفعل ويريد البكاء  فقلت اسكت مع الأسف فزاد لماذا (وانا اقول لماذا قيلت له هذه المعلومة يا ربييييي)

فأقفلت السيارة وأكملت وحصنته ثم قلت له من فضلك اتركني حينما تراني أحصن لا استطيع التحدث فقال طيب وانا كنت أريد أن أخبرك بماقاله لي بابا (وشرح لي الأمر مرة أخرى) فقلت اه حسنا الان فهمت وانطلقنا، 

في المدرسة دخل سراج إلى الفصل وانا انتظر عند الفصل لأنني وعدته في الصباح انني سانتظره اليوم حتى ينتهي لأطمئنه 

فجائت ام أخرى وجلست (وسأصف الموقف بتصرفي) وسألتني لديك طفل وانا ايضا تقول ذلك وهي تضحك قالت اريد ان يتعود على الاختلاط مع الأطفال قبل المدرسة حتى لا يصدم ضحكت معها قلت وانا ايضا قالت استطيع ان اساعد المعلمة ببقائي معه لانها قد لا تعرف التعامل معه بوجود أطفال اخرين فقلت وانا ايضا  احيانا افكر في البقاء معه ومساعدة المعلمة لكن أريده ان يتعامل مع غيري لا اريد ان اكون الام والمعلمة وكل شيئ أريده ان يختلط بآخرين قالت تماما انه يفعل امورا معي فقط لاني امه تقصد سلوكيات غير محببة فقلت نعم نعم وانا ايضا لاحظت ذلك كلنا نفس الشيئ ثم رن هاتفها فقالت جاء النداء لأرى النتيجة دخلت للفصل ثم خرجت منه ومعها ابنها من متلازمة داون وقالت لي مبتسمة تهم بالخروج لقد ظهرت النتيجة لا يستطيعون قبوله صعب على المعلمات، وخرجت وكلها إيجابية وتقبل وقالت للمعلمات يعطيكم العافية 

كانت قد قالت لي (إني أبحث عن معلمة ظل لاقدمها للمدرسة فتتوظف متطوعة وانا ادفع لها راتبها من عندي  لكنني لم أجد معلمة بعد تستطيع اخذ هذا الدور لاني اريد ان يخالط ابني الأطفال بعمره فقد أصبح بذكاءهم تقريبا ولا أريد أن يظل في مركز خاص) يا ترى كيف تشعر كل يوم تنظر فيها لولدها بقلب ام تريد لابنها تعليما جيدا لمستقبل جيد ثم تبحث عن أمر اساسي فقط أن يقبل ابنها في مدرسة (قبل حتى أن تفكر في المعلمات وادائهم والبيئة والمكان والأطفال الآخرين وزي المدرسة ووووالامور التي افكر فيها واقول اااخ متعب امر اختيار المدارس) 

وهكذا ذهبت وتركتني انظر إلى مكانها في هدوء، استرجع المواقف التي مرت علي مع ابني واعتبرتها فوق طاقتي  الان أراها طبيعية جدا جدا فقط انا كنت منفعلة وأثر انفعالي علي وعلى الحكم على المواقف وعلى تحجيم أمور عادية وطبيعية ومتوقعة بعد العودة لم أستطع ان لا اسجل هذا الموقف في يومياتي لما رأيت تلك الام وما تمر به امام يومي وما مررت به و بعد أن كنت طوال الصباح أردد يارب لا تحملني فوق طاقتي وصلت لي رسالة تقول لا يكلف الله نفسا إلا وسعها... 

تلك الام اختارها الله لهذا النوع من المحن اسأل الله لها قلبا قويا يسع كل مافي الحياة، وانقل هنا من كتاب كلمة في خمس دقائق أ. نجلاء السبيل ( الله لا يأمرنا بأمر إلا وهو يعلم أنه باستطاعتنا هذا يقين لابد أن نؤمن أننا نستطيع أن نصبر، فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها). 

وكما افعل في التمرين الرياضي استمر حتى اشعر بانني ل ا استطيع بذل مجهود اكبر استمر حتى وان تعبت وشعرت انني اريد البكاء لا افكر في الاستسلام لا افكر في الانسحاب بل بالاستزادة بالطاقة فأشرب الماء واتنفس لاكمل 

وأقول لنفسي بصوت القلم كاتبة في يومياتي .... ابذلي جهدك واستزيدي مما يزيد طاقتك دون التفكير في الاستسلام او الانسحاب  توقفي عن البذل بدرجة عالية لبعض الوقت ولكن لتعودي وتكملي مرة أخرى  فقد تعتقدين انك لا تستطيعين ....لكن كتمرين الآيروبيك ستكتشفين انك تستطيعين بإذن الله وستسرين كثيرا 









تعليقات

المشاركات الشائعة