حدد مسارك واعرف من انت
(ويحسب أنه جرم صغير وفيه انطوى العالم
الاكبر )
العالم الكبير تم خلقه تمهيدا لخلقك لذا كن كبيرا
مسؤولا تؤدي ما كلفت به لتستحق المكانة والتشريف بإذن الله
لكل كوكب مداره الخاص وبمجرد سيره فيه يحقق غرضه
من الوجود...
هل تأملتم يوما في ذلك وكيف تسير الكواكب في نظام
مذهل وعظيم وكيف يؤدون دورا مهما اساسيا للحياة ؟ وهل تسائلتم مرة ماغرضكم من الحياة
ومادوركم ولماذا انتم موجودون ؟
اذا سألت ثلاثة رياضيين في مجالات مختلفة (سباحة- تسلق - دراجات ) اي
مضمار ستختارلتشارك في سباقات قادمة وكانت الخيارات(مسبح- طريق طويل -جبل) فماذا
سيختار كل منهم ؟
لا بد ان الاجابة كانت سهلة وواضحة و هذه هي
الفكرة التي أود ايصالها فمعرفتنا لانفسنا اول وسيلة لرسم طريقنا في الحياة فأن
نعرف من نحن و ما مهاراتنا التي نتميز بها ومواهبنا وما نقاط قوتنا ماهي صفاتنا الجميلة
ما أدوارنا الاجتماعية ماهوديننا وماعقيدتنا ماهي مبادئنا ...سيعطينا ذلك بإذن
الله ثقة ووضوح للاختيار كما سيختار كل رياضي بسهولة وثقة مضماره المناسب له واثقا
بما عليه ان يقدم وكيف يفعل مايحتاج اليه ليحقق غايته وماذا يريد ان يتعلم أكثر
وماباستطاعته تقديمه للآخرين ,
ونحن كذلك
اذا اجبنا على سؤال من نحن عندها ننجح بإذن الله في اختيار طريق المسيرونعرف
حاجاتنا فنتعلم ونتطور ونعرف اختيار مهننا
ونعرف مجالاتنا التي نستطيع النفع فيها للأخرين سواء بوظائف او بدونها وهكذا نسير
في مدار مناسب لنا الى جانب مدارت الاخرين نكمل بعضنا نفيد ونستفيد دون ان يضر
مسيرنا شيئ لا نجاحات الاخرين تشعرنا بالنقص
ولا فشل الآخرين يعطينا شعور بالافضلية ولا
الاقدار تبكينا ما دمنا واعين بفكرة ان لكل منا مداره الخاص يختاره ويسير عليه :أهدافا
ورؤى قيما وغايات ورسالة وغير ذلك من امور الوعي بالذات ... المطلوب هو الثبات والاستمرار دون تشكيك
ودون يأس ...
لذا.. حدد مدارك الخاص
أجب على نفسك من أنا وأقول لنفسك أولا قبل غيرك ,وأجب
إجابة وافية لا تجعل اسمك واسم أباك ولقبك في أول سطر بل اجعله اخر سطر حتى اذا
ماقلت انا فلان لا يطرح ذالك السؤال نفسه ومن فلان ؟!! بل اجعله آخر سطر حتى اذا قلته
كان كافيا لك
حدد مدارك الخاص
لتوجد
طريقا تسير عليه وإلا فستجد نفسك في مدرات الاخرين تتخبط وتشكك في نفسك وتحتار ولا
ترضى وتبذل جهدا هنا وهناك ولا تجد نفسك لانك لست في مداراك وستشعر دائما ان هناك قطعة احجية ناقصة
لم تكتمل بعد
حدد مدارك الخاص
فالعالم
بحاجة الى اشخاص يعرفون جيدا مداراتهم يعرفون جيدا من هم ؟ وماذا يفعلون؟ فيسهل الرجوع
لهم عند الحاجة
حدد مدارك الخاص
فنفسك وروحك بحاجة إلى أن تسير بهدف وغاية كبرى
فتنعم بالطمأنينة والسلام وتشعر بأنك مهم مهما تغير العالم وتبدلت الاحوال
و تذكر بان الفضاء الذي انت فيه من خالق أوجده
واوجدك وله عليك حقوق فأدها حقها و لك مركزا تدور حوله هو دورك الاجتماعي وله عليك
حقوق فأدها
(إن لربك عليك حقا ولنفسك عليك حقا ولاهلك عليك
حقا فأعط كل ذي حق حقه)
الوعي الذاتي هو المدار لكوكب هو انت فحدد مدارك
الخاص...وابدأ بالإجابة على ذاك السؤال المحير لما انا موجود؟ بالاجابة على سؤال آخر ...من أنا؟
حدد مدارا وكن كوكبا ملتزما بمساره لا تضره ولا تغيره
الأقاويل ولا تحيد به الاختلافات ولا تشغله الكواكب المتطفله من تحقيق دوره في
الحياة
استرجع ذلك الموقف وانا أقف امام حائط كبير في معرض اسماء الله الحسنى عليه الشمس والكواكب كبيرة عظيمة وفي نهايته صغيرا جدا كومب الأرض الذي نحن فيه تسائلت من انا ويال صغري لكنني أيضا تذكرت (وعلم آدم الأسماء كلها)
(ويحسب أنه
جرم صغير وفيه انطوى العالم الاكبر )
العالم الكبير تم خلقه تمهيدا لخلقك لذا كن كبيرا مسؤولا تؤدي ما كلفت به لتستحق المكانة والتشريف بفضل الله ورحمته
تعليقات
إرسال تعليق