الموهبه


 

رحلة البحث عن الكنز

انا أفنان أهوى الالقاء والخطابة احب الكتابة والتأليف


سأشارككم قصة وانا عمري 10 سنوات شاركت في الاذاعة المدرسية لاول مرة  ..لاول مرة جربت هذه المهارة(الموهبة التي اكتشفتها مؤخرا)

في يوم الاذاعة وقفت على المسرح امام المدرسة باكملها والمعلمات والموفق كان مهيب بالنسبة لي قدمت فقرتي الي كانت حديث شريف وشعرت بالانجاز والسعادة  رغم شعوري بالخوف والرهبة والخجل

(جميل جدا احساس الشيئ لاول مرة) لا ينسى ابدا ويؤثر كثيرا على النفس لكن.. هل مشاعر السعادة هي التي بقيت في ذاكرتي  ؟؟ ,

وهل كان ذلك اليوم انطلاقتي في عالم الخطابة والالقاء؟؟

اول لقاء لمعلمة الفصل بعد الاذاعة نظرت ال امام الجميع وقالت لي مح اخليك تشارك تاني ..قرات على وجهها انزعاجا لم افهم سببه لكنني قلت لنفسي لابد انك كنت سيئة للغاية وعدت للوراء وجلست في مقعدي

لم يحدث شيء لم ابكي لم اصدم بكل بساطة جعلتني تلك المعلمة الزم مكاني لا اتجرأ على الوقوف على خشبة المسرح من جديد (لا أعرف لماذا لكن هذا ماحصل)

... بعدها ب6 سنوات تقريبا في مادة التعبير كان علينا ان نقدم ندوة واختارتني الملعمة المقدمة لمجموعتي والقائدة  ترددت وخفت حتى اني طلبت من احدى صديقاتي ان تاخذ الدور عني لكنها رفضت فاضررت للتقديم  تدربت ورتبت للموضوع ووزعت الادوار وعرضنا ندوتنا المصغرة ولما انتهينا حصلت المفاجئة اثنت على المعلمة وجعلت الفصل كاملا يحيني  يااااه كم كان شعورا جميلا (ومحت هذه المعلمة اثار ما تركته في نفسي تلك المعلمة ) بفضل الله

فتبدلت مشاعري تجاه مهارة الالقاء الى سعادة وفخر في ذلك اليوم لمحت بريقا ساطعا داخلي وعلمت ان لدي كنز ومهما أثر في الماضي لم ياخذه مني  واردت ان احصل عليه لذا اكملت رحلتي

اذكر انني في الساعة ال12 ليلا بعد نوم الجميع امسكت بدفترا وكتبت فيه كل شيئ اريد ان اكونه ولماذا قد لا اكون

وبحثت عن كيف اكون واثقة من ادائي وكيف اتحدث بطلاقة وكيف اطور ذاتي وكيف اكتسب مهارة جديدة وكيف اعرف نفسي ووو

وخرجت تلك الليلة بنتائج كالتالي

اهمية بناء الذات الثقة في النفس والتي لادعمها في نفسي خصصت دفترا ادون فيه معلومات عني ماذا احب وماذا لا احب اي الاماكن افضلها وكيف احب قضاء الوقت و اصبحت اراقب نفسي وادون

 وتعلمت أن الايمان بان الماضي بما فيه من تجارب قاسية وسلبية ليس له سلطة على حاضري وانني اختار كل يوم وكل دقيقة كيف اعيشها سلبية اشعر بثقل تجاربي السابقة ام ايجابية ابدء دائما صفحة جديدة واصنع حياتي كما اريد مستعينة بالله محسنةالظن بربي

والاكثر اهمية انني ادركت وآمنت ان الموهبة هبة من خالقي اوجدت داخلي ولدت وهي موجوده و انه ليس لاحد ان يسلبها مني ومهما كان تاثيره ومهما طال الوقت الذي ضعت فيه بعيدة عن اكتشافي لموهبتي بسبب ظروف خارجية وصفات عدم ثقة كانت لدي وووو لكنها باقية داخلي  تنتظر الوقت المناسب الذي ابحث فيه عنها  بإصرار ولفتتني اية وفي انفسكم افلا تبصرون وكانني اقول لمن لديها قصر رائع تمتدح منزل غيرها  مستعجبة الا ترين منزلك اشير لها انها تملك شيئ ثمين وجميل ورائع وغالي لما تنظر إليه وتعترف بجماله وتستشعر وجوده وتستمتع فيه

وهكذا انفسنا نرى الاخرين وما لديهم وشخصياتهم وثقتهم ومعرفتهم ووونجاحهم ووو وفي انفسنا افلا نبصر


ومع مرور السنوات وفي ايام الجامعة مع كثرة العروض والإلقاء اصبح البريق يزداد وضوحا ودقة الى ان جاء ذلك اليوم اجتمعت كل طالبات الشعب لاداء عروضنا  كنت الفت قصة للأطفال لها سجع لتعليم القراءة والقيتها في الفصل حتى أقيم عليها وبعد الانتهاء وقفت دكتورة المادة ووقف الجميع من استاذات ودكتورة اخرى وصفق لي الجميع  نظرت الي وقالت افنان انت خلقتي لتكوني (معلمة روضة) لانا آدائي بفضل الله كان متميزا

بكيت من الفرح وتأملت بعدها قائلة لنفسي هلا توقفت عن الضعف والتاثر بأيا كانت الاسباب يا افنان واعترفت بموهبتك واخذت بكنزك واستعملتيه معتزة فخورة....وهذا ما حصل كانت تلك الكلمة حافزا لي ان اقول هذه موهبتي ماذا افعل الان ؟؟

علي ممارستها وتعلمها واتقانها لاستخدامها بإبداع والتفاني بالعطاء بها

فالموهبة يعني ان تستطيع العطاء بجهد اقل من الجميع اذا اعطوا في نفس مجالك هي تعني ان تقدم امرا عاديا فيظهر انه مميزا هنا اعرف انها موهبتك فقط كن منتبها لنفسك ...وفي انفسكم افلا تبصرون

فالموهبة اعطاني الله اياها كمادة خام كنز دفين لن تحدث نفعا إلا اذا اكتشتفتها نميتها طورتها وصقلتها وعملت (وفي انفسكم افلا تبصرون)وعندها سأهدي لمجتمعي نفعا يتعداني 

وهكذا إن تعرف كل منا إلى موهبته ومجاله  وعمل فيه باحسان لابد وان المجتمع حينها سيكون اقوى يستمد قوته من قوة كل فرد ,افراد يعطون بتوفيق الله في مجالاتهم بإحسان

والحمد لله انضممت لنادي الخطابة والقيادة -التوستماسترز- لصقل هذه الموهبة والاستفادة منها لأعطي بها لمن حولي ونفسي خيرا يتعداني ويصل للآخرين 

ووقفت على خشبة المسرح أرتجف أقدم خطبتي في مسابقة الخطابة على مستوى القسم وفزت بالمركز الاول وليس  الفوز بحد ذاته هو الهدف الكبير لكنه احد الاهداف التي كسرت حاجزا كبيرا من عدم الثقة والخوف والتردد بشأن معرفة ماهو شغفي وماهي موهبتي والأن يبدأ الطريق باستخدامي الامثل لموهبتي وماذا وكيف سأفعل بها ...

 رسالتي لكل واحد منا كنزه الثمين ولكن الاشياء الثمينة ليست سهلة المنال  تحتاج الى جهد وبحث وعمل وقبل كل ذلك الى ايمان بأن هذا الكنز محفوظ في مكان آمن لن تستطيع الظروف ولا المواقف مهما اشتدت صعوبتها ان تسلبنا اياه لذا بكل ارادة وايجابية وتفائل نحاول ايجاد مواهبنا ونتعلم ونتطور ونعطي 

موهبتك كنزك داخلك انت فقط ابحث عنه وابحث باتقان وستجده كما وجدته انا بفضل الله..واستطيع ان اقول اليوم

أنا أفنان اهوى الالقاء والخطابة أحب الكتابة والتاليف

 فما موهبتك أنت ما كنزك ؟

تعليقات

المشاركات الشائعة