خضوا تحدياتكم ..كونوا مؤمنين
خوضوا تحدياتكم وانطلقوا كونوا مؤمنين ... إنما تحيا الفكرة بالإيمان
تعثرت في الجامعة كما يقولون
تحولت اربع سنوات إلى ست سنوات لكنني تخرجت وان تخرج غيري سعيد جدا كنت متاكدة بأنني عامرة بالسعادة أكثر, وكان حجم سعادتي يعادل حجم حبي وشغفي وايماني بما تعلمته في دراسات الطفولة و خاصة مادة أدب وثقافة الطفل
اخذت كل هاذا الشغف والايمان ونقلته إلى واقعي أبحث عن فرصة لأطبق ماتعلمته وامارس مهنتي و أبذر بذرة في قلوب الأطفال
وظهرت الفرصة تواصلت معي مديرة مركز للأطفال قائلة نحن نحضر برنامج صيفيا ونريد منك تقديم فقرة وقت القصة فهل تنضمي لفريق العمل ؟قبلت بسرور...يا إلهي كم وافقت الفرصة شغفي بالتحديد ,
وأكملت تزودني بالمعلومات أعمار الأطفال من 3ل 11سنة مقسمون على مجموعات وشيئ اخر نريد منك العمل على جذب الأطفال.....فاندفعت قائلة لها وقت القصة جذاب بحد ذاته وقاطعتني:
كل الأطفال هنا في المركز يتحدثون باللغة الإنجليزية وكأنها لغتهم الام يحبون القصص الإنجليزية والقراءة باللغة الإنجليزية ومن تجاربنا السابقة لا يحبون القراءة باللغة العربية, بصوت خافت داخلي قلت: ماذا؟أوشكت شعلة حماسي ان تنطفأ شعرت بالقلق فأنتم تعرفون ماذا يعني أطفال غير منجذبين لما يعرض أمامهم ااه تخيلت كارثة وفوضى تحدث في المكان أردت حقا ازاحتها من طريقي والبحث عن فرصة أخرى أضمن للنجاح لكن شيئا ما استوقفني ماذا عن كل ذاك الشغف واني احب مادةادب وثقافة الطفل ,حتما كانت عن القصص والكتب فأين كل إيماني باللغة العربية وقيمتها وقدسيتها وأدب الطفل العربي
وإذا كانوا لا يحبون القراءة باللغة العربية اتركهم بكل بساطة؟؟؟ ماذا عن هويتنا ثقافتنا, قيمنا ولغتنا ...
هنا ظهر التحدي وكنت بين قرارين إما أن أرفض الفرصة وأبحث عن من
يقرأون بالعربية واضمن استمتاعهم والنجاح بسهولة أو ان أقبل بها من أجل كل ما أؤمن به فأؤدي دوري ان أبذر في قلوب هؤلاء الأطفال بذرة وان لم
ارى نتائجها الان لكنها ستنبت يوما من الايام ...
اخترت قبول التحدي......وبدأت
بذلت كل جهدي ,عملت على اعداد برنامج جذاب ومسل لوقت القصة, وظفت كل ما
تعلمته أخرجت كل إبداعي واستخدمت افضل أداة عندي والفت اغنية لهم بالعربية علي بها اذا حفظوها أترك في قلوبهم وعقولهم الباطنة لحنا عربيا,اخذت قصتي واغنيتي وادواتي وانطلقت إلى حديقة الحكايات (كما أسميت برنامجي)...
كنت اجذبهم بلعبة حركية مثيرة منذ دخولهم ليكتشفون هم منها موضوع القصة
وبعدها اغني لهم اغنيتي انظر إلى أعينهم اريد ان ارسلها رسالة تستقر في قلوبهم
وتركت لهم حرية الجلوس على الأرض عالمسرح الصغير عالكرسي نائمين على السائد ليتمتعوا ,مرة دخلت إحدى المشرفات وقالت ماهذا لما يجلسون هكذا تعدلوا لكنني قلت انا لاأرى فوضى انا ارى استمتاع دعيهم يفعلوا مايحلو لهم فانا في تحدي وأريد كسبهم مايهمني ان اذانهم تستمتع الي والى اللغة العربية التي انقلها لهم عبر القصص اللتي اخترتها بكل عناية وتدربت على قرائتها حتى إذا أديتها معهم أديتها بإتقان وبكل احساس صادق ارجو ان يروا ويسمعوا ويشعروا أن في العربية جمالا اجمل حتى من كل اللغات
وفي النهاية أبقيهم مشغولين بنشاط ذهني او فني ممتع أخير حتى يكون ذكرى مشوقة لغد و اودعهم قائلة bye see you tomorrow قاصدة التخلي عن عربيتي قليلا فأنا في تحدي...
ومضت ايام ذلك الشهر أجهدت جدا تعبت ,
العمل مع الاطفال نعم مجهد جدا وكنت كلما شعرت بانني اريد ان اتوقف أشعر انني أسقط اتذكر كل ما اؤمن به فيرفعني الإيمان لاكمل طريقي ,خضت التحدي للنهاية
وفي اليوم الختامي تم توزيع استبيانات للاطفال ليقيموا البرامج احبوها
ام لا تلك التي اكتشفوا منها ان الأطفال لا يحبون القراءة باللغة العربية,
نادتني فتاة الاستقبال أفنان انظري نظرت ......كل الأطفال احبو حديقة الحكايات وقت القصة بالعربية .....
لكن هناك مقياس خاص بي وقفت في قاعة الاحتفال وبدأت ساغني
اغنيتي وبدات....(. هيا هيا يا أصحاب صوتي وحيد ....في حديقة الحكايات .)... ثم
انضمت أصوات الاطفال معي وانضمت
أصوات المشرفات معي هيا هيا يا أصحاب نجلس مع كتااااب نستمتع
بالالوان بالازهار بالاشجار نقرأ كل مرة قصة جديدة لتزهر قلوبنا وتتسع عقولنا ونطير نطير نطير في حديقة الحكاياااااااااااااااات
وضج الصوت بالعربية نعم خضت التحدي اخذت بكل سبب عندي آمنت باهمية ما أفعله وعون الله لي فكانت النتائج مدهشة وتم بذر البذرة لحنا عربيا يزاحم الإنجليزية لديهم...
التحديات ليست سهلة لكنها ممكنة وغير مستحيلة ,وإن الفوز فيها أوالخسارة يزودنا بدروس حياتية قوية
لذاتحدياتكم خوضوها خذوا بكل الاسباب التي لديكم وكونوا مؤمنين ,وانطلقوا كما انطلقت ولكن....
إلى حديقة حكايتكم
مساحة تعبير
كانت حديقتي ذالك اليوم وقت القصة بالعربية في البرنامج الصيفي فما هي حديقتك انت؟
تعليقات
إرسال تعليق