-دفئ الشتاء-
دفئ الشتاء
أطفالنا بحاجة الى دفئ من نوع آخر لا يقل اهمية عن حاجتهم إلى دفئ الشتاء
كلما اشتد الشتاء برودة ازدننا تفقدا لوسائل الدفئ في بيوتنا لاننا مسؤولون عن رعيتنا وعن رعايتهم
ونريدهم ان ينعموا بدفئ الشتاء
ومن منا لا يحزنه او يبكيه حال طفل يرتعد من البرودة بدون معطف او رداء ؟؟ لا أحد وأنا مثلكم حتى مررت بموفق انتبهت فيه انني قد أقع في قسوة وأشعر ابني بهذا الشعور .....شعورالبرودة والارتعاد
كنت يوما متاخرة في تحضيراتي للاعداد لاجتماع فذهبت مع ولدي للمكتبة اريد شراء كتب معين لفئة محددة احتاج ان اقراءها ثم اعد برنامجا عن قصص الاطفال لنفس اليوم فكان يسحب عبائتي ويردد ماما ماما وارتفع صوته فنظرت اليه ورددت بصوت عال خلاااص سنعود للبيت بعد قليل اجلس في عربيتك
عند انتهائي وعند صعودنا الى السيارة قالت لي اختي اعتني بابنك لقد كان يرتعد في الداخل(كان فصل الشتاء) فرددت فورا لكنني احضرت له معطفا في الحقيبة وههممت باخراجه فاكملت اختي لقد كان صوتك مرتفعا جدا لقت سكت وجلس خوفا منك اانت سعيدة؟؟؟في تلك اللحظة فهمت انها كانت تقصد انه كان يرتعد خوفا من جفاء المشاعر وقسوة التعامل لا من برودة الجو
في طريق العودة تسائلت هل يحق لي استخدام العنف معه الاجابة الاولى كانت نعم فظروفي اضطرتني لذلك اما الاجابة الثانية فهي لا ولكن ماذا افعل ؟؟؟
وهنا ظهرت المشكلة نحن نختار العنف وسيلة للتوجيه ليس لفاعليتها انما لانها الاسهل ولانها المتوفرة لدينا ولانها آنية النتائج رادعة
ولاننا لم نبذل جهدنا ولاننا غير صبورين لنوعي انفسنا ونتعرف على الوسائل الاخرى فلا يكون لدينا إالا هذا الخيار ريح شديدة البرودة نرسلها عليهم في شكل عنف لفظي او جسدي اونفسي كالتهديد واللوم
الم يقل ربنا (اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا؟؟؟؟ السنا نؤمن بأن شريعتنا كالمة وانها توجهنا في كل نواحي الحياة ..لم لا نطبق نهجها في التربية ؟؟
نبينا قال :أن الرفق لا يكون في شيئ الا زانه ولا ينزع من شيئ الا شانه..الرفق الذي يعني التأني في الأمور والتدرج فيها ضده العنف الذي هو الاخذ بشدة والاستعجال
نقول باننا نحب ابنائنا ..
سيداتي انساتي ..الحجب والعنف قوتان متضاربتان تماما كالموجب والسالب لا يمكن ان نوجد الحب بالعنف وان أطاعنا ابنائنا عند استخدام العنف كما يقول المستشاؤر الاسري التربوي مصطفى ابو اليعد فهذا لانهم شعروا بالضعف والخوف ليس لانهم يحبوننا
كيف نرضى ان نربيهم ضعيفين ونحن من واجباتنا الدينية التربوية ان نريهم على القوة المومن القوي خير من المؤمن الضعيف
غدا مواجهة الباطل يحتاج منهم الى قوة العبادة تحتاج غلى قوة الاخلاق ةالقيم تحتاج منهم قوة تحقيق الذات الوصول للاهداف يحتاج قوة
وفي قصص القران والسيرة ادلةكثيرة على انها صفة لم تغب عن الشخصصصيات التي نفخر بها ونحبها.
القوة ..صفة الامة القائدة
القوة هذه الصفه التي نضحي بها عند استخدامنا للعنف
يقول د اكرم عثمان من كتابة 25 طريقة لتصنع من ابنك رجلا فذا: يخطئ المربي عندما يعتقد انه بالقسوة والشدة والضرب يربي اجيالا لانه في هذه الحال يقتل فيهم اهم نقاط قوة الشخصية وينشئ اشخاص تكون صفاتهم الخوف والتردد والانطواء فاقدين لأهم صفات قوة الشخصية
تقول اسطورة اختلفت الريح والشمسي ايها اقوى وقالت الريح انها لاقوى واشارت غلى رجل في الغابة وقالت ساجعله يخلع معطغه وبدأت تهب بقوة وكلما زادت قوتها كلما تمسك الرجل بمعطفة فاستسلمت وظرهت الشمس وارسلت اشعتها الحانيه اليه فخلع معطفه وقالت للريح اللطف والحب والحنان أقوى من الشدة
فلنكن كالشمس مهما تلبدت السماء بالغيوم تتسلل اشعتها لتصل الى كل بيت وتحقق دورها
ماعلينا فعله ليس ان نأخذ بأطفالنا بقوة بل ان نأخذ بالاسباب التربوية بقوة تعني ان نتمالك انفسنا وان نصبر عليهم وان نحاول ونحاول ان نرفق بهم مهما أزعجتنا سلوكياتهم فهم انوار بيوتنا وهدايا الرحمن قرة العين وكل جهد نبذله لهم هو محفوظ لنا لنرى ثماره غدا
لذا ومع ازدياد درجات البرودة في الشتاء اوصيكم بتزويد اطفالكم عند التنزه في الحدائق أو الكورنيش مع المعاطف قبلة وحضن البسوهم حنانكم ورأفتكم بهم بتصرفاتكم معهم لينعموا بدفئ الحب تماما كما ينعموا بدفئ الشتاء
دمتم بحب
تعليقات
إرسال تعليق